تكبير الأسطر

+ + + + +

بنسبة 4 أضعاف مع النساء و12 ضعفاً مع الرجال دراسة حديثة: "عدوى" الخرف بين الأزواج أمر وارد الحدوث

الأحد، 16 مايو 2010

القاهرة - ترجمة سونيا فريدد 
أثبتت دراسة حديثة أن انتقال مرض الخرف dementia بين الأزواج أمر وارد الحدوث، حيث تصل النسبة لأربعة أضعاف عند المرأة المصاب زوجها بالخرف و12 ضعف عند الرجل المقترن بسيدة مريضة.

وكانت عدة دراسات سابقة قامت بالربط بين إصابة أحد الزوجين بمرض الخرف الشيخوخي (الزهايمر)، حيث يزيد من احتمال تعرض الطرف الآخر للاكتئاب والتدهور الصحي بشكل عام وأحياناً الوفاة المبكرة.

وأوضحت د. ماريا نورتون من جامعة يوتاه والمشاركة في البحث أن الدراسة الأخيرة قامت بتأكيد هذه العلاقة ورصدت وجود تدهور ذهني لافت لدى أزواج وزوجات مرضى الزهايمر أو أي من أمراض الخرف الأخرى المتعددة، مشددة على أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يصاب الطرف الآخر بالخرف.


وتابعت الدراسة 1221 حالة من الأزواج يبدأ سنهم من 65 عاماً ويسكنون في مقاطعة كاش في ولاية يوتاه الأمريكية لرصد التغيرات التي تطرأ على كل من الذاكرة والحالة الصحية والأعراض المصاحبة للشيخوخة.

في البداية لم يكن أي من الخاضعين للدراسة مصاب بالخرف ولم تظهر عليهم أي أعراض، لكن وخلال الـ12 عاماً التي استغرقتها الدراسة أصيب بالخرف 125 زوجاً دون انتقال المرض للزوجة و70 زوجة دون انتقال المرض للزوج، بينما أصيب الاثنان في 30 حالة.

وقالت الدراسة إنه بالإضافة للأسباب المتعارف إليها التي تؤدي للإصابة بأمراض الخرف ومنها السن والجنس والعوامل الوراثية والوضع الاقتصادي والاجتماعي، فإن إصابة أحد الزوجين بالخرف يزيد احتمال إصابة الآخر بنسبة تصل لـ6% في المتوسط وتحديداً 11.9% عند الرجال و3.7% عند النساء.

ولم يتم سؤال الخاضعين للدراسة إذا كانوا يقومون برعاية أزواجهم المصابين بالخرف، لكن معظمهم كان يقيمون معهم. في عدة دراسات سابقة، تمت الإشارة إلى أن العناية بالطرف المصاب بالخرف يساعد على انتقال المرض.

وأوضحت د. نورتون ضرورة القيام بمزيد من الدراسات حول تزايد احتمال الإصابة إذا كان أحد الزوجين لا يعيش فقط مع الطرف المصاب بالخرف بل يقدم له الرعاية، حيث إن تحديده سوف يؤدي لمعرفة الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل تقليل مخاطر إصابة الطرف غير المصاب.

ويتفق د. بيتر ب. فيتاليانو، أستاذ الطب النفسي بجامعة واشنطن في ما يتعلق بتأثير العناية بالشخص المصاب، وأشارت إحدى الدراسات التي أجراها إلى أن هرمون التوتر المسمى كورتيسول cortisol يلعب دوراً رئيساً في الإصابة بالخرف عن طريق زيادة مستويات الأنسولين التي تصل للمخ ما يؤدي لحدوث أضرار مشابهة لتلك التي يعتقد أنها تتسبب في الإصابة بمرض الزهايمر.

وشدد فيتاليانو على أن الاكتئاب والتوتر العصبي يؤثران في الذاكرة والمخ، موضحاً أن القائمين على العناية بأزواجهم المصابين يصابون بتوتر عصبي ما يعني أنهن يضخون كميات كبيرة من هرمون كورتيسول.

كما تشير الدراسات التي قام بها فيتاليانو إلى وجود تحسّن ملحوظ في الحالة الصحية العامة للقائمين على العناية بأزواجهم المصابين بالخرف حين يتعاملون مع الأمر بشكل مختلف سواء عن طريق تناول مضادات الاكتئاب أو ممارسة الرياضة أو الحفاظ على حياة اجتماعية جيدة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم نشر الدراسة في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة Journal of American Geriatrics Society وقد قامت الجمعية بتمويل الأبحاث.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
 
Using Amoebaneo Theme | Bloggerized by Themescook | تعريب و تطوير : حسن