“الخليج”: تطل الفنانة حنان ترك على الشاشة في رمضان المقبل من خلال مسلسل “القطة العمياء” الذي يجمعها بالفنان الشاب عمرو يوسف بعد تألقهما اللافت في العام الماضي مع “هانم بنت باشا”، وهي تتحدث إلينا في أمور شتى مثل الدور الذي تؤديه في العمل وموقفها من التدخين وأيضاً رؤيتها لوضع الدراما المصرية في الوقت الراهن .
ما الجديد الذي تقدمينه من خلال مسلسلك التلفزيوني الجديد “القطة العمياء” الذي تطلين معه على الشاشة الرمضانية؟
أظهر بشكل مختلف عن الأعمال التي قدمتها في الفترة الأخيرة مثل “أولاد الشوارع” و”هانم بنت باشا” حيث أؤدي دوراً جديداً على مشواري الفني يعتمد على كوميديا الموقف وهذا ما شدني في سيناريو المؤلف محمد سليمان .
وما طبيعة الشخصية التي تجسدينها؟
أجسد شخصية “نجاة عبدالرحمن” التي تعمل كمحامية بمكتب استشاري قانوني كبير، وهي دائماً ما تضعه في مواقف صعبة بسبب تصرفاتها كما أنها تستخدم ثغرات القانون في الدفاع عن المجرمين، وفجأة تجد نفسها في مشكلة شخصية والثغرات القانونية نفسها هي التي تعترض طريقها فتبدأ في إعادة تصحيح مسار حياتها .
من خلال سردك ملامح الشخصية أشعر كأنها قريبة من تركيبة المحامي عبدالبديع الأرندلي التي قدمها الفنان يحيى الفخراني في شهر رمضان الماضي؟
لا يوجد تشابه إلا في مهنة المحاماة فقط ولكن طريقة حياتها وأسلوبها في التفكير مختلفة، وأنا أشعر باختلاف كبير بين كل ما تم تناوله في الدراما التلفزيونية والسينمائية حول مهنة المحامية وبين شخصية نجاة عبدالرحمن .
يقال إن المسلسل خال من النجوم حتى تنالي أكبر قدر من تسليط الأضواء حولك، فما ردك؟
هذا الكلام مضحك فأنا أعتبر كل الموجودين في العمل نجوما فهو بطولة عمرو يوسف، ورجاء الجداوي، وعبدالرحمن أبو زهرة وغيرهم وأنا لا أرشح أحدا للأدوار ولكن تلك مسؤولية جهة الإنتاج والمؤلف والمخرج وأعتقد أن الجميع يعرفون أنني لا أتعدى حدودي كممثلة .
وكيف ترين فرصتك في المنافسة مع مسلسلات الفخراني ويسرا وليلى علوي ومحمد فؤاد ونور الشريف وغيرهم؟
المنافسة تخدم الدراما المصرية وكلنا نعمل من أجل المشاهد العربي وتركيزي الأكبر ينصب على تقديم أفضل أداء تمثيلي وتحقيق مردود إيجابي على المسلسلات المصرية .
هل تأثرت المسلسلات المصرية باهتمام الفضائيات العربية بدراما بديلة مثل التركية والمكسيكية؟
الدراما المصرية محور اهتمام قطاع عريض من الجمهور العربي ولا يمكن أن تكرر اهتمام الفضائيات العربية بعرض المسلسلات الأجنبية سواء التركية أو غيرها ولكن هذا لا يؤثر في الدراما المصرية أو الخليجية أو السورية فكل مشاهد يبحث عن الأعمال القوية الجادة التي تتناسب مع اهتماماته .
لماذا الإصرار الواضح من قبل معظم النجوم على عرض أعمالهم في شهر رمضان رغم تكدس الشاشة التلفزيونية بالمسلسلات والبرامج؟
كل جهة إنتاج تبحث عن تحقيق أعلى عائد مادي وتسويق المسلسلات في رمضان يحقق مكاسب كبيرة، وأنا أحب فقط أن يحظى مسلسلي بمساحة متميزة من المشاهدة سواء في شهر رمضان أم في غيره من أجل إيصال فكرته للناس وأرى أن مسلسلي الأخير “هانم بنت باشا” حقق المعادلة الصعبة ونجح في شهر رمضان وبعد عرضه مرات عديدة على شاشات الفضائيات .
هل ترين أن زيادة عدد المحطات الفضائية المتخصصة في الدراما التلفزيونية يخدم إنتاج المسلسلات؟
طبعاً لأن هذه المحطات تعرض المسلسلات وتبحث عن الانفراد بعرض أعمالها الحصرية لذلك تشارك أحياناً في الإنتاج وكلما زادت جهات الإنتاج الخاصة والحكومية صب ذلك في مصلحة صناعة الدراما التلفزيونية .
هل ترين أن الحديث عن ظهور الفنانات المحجبات في الدراما المصرية لم يعد بالدرجة نفسها وأصبح ظهورهن معتاداً في وسائل الإعلام والجمهور؟
أصلاً لابد أن نعلم رضاء الجمهور التام عن ظهور الفنانة المحجبة في الدراما التلفزيونية لأن معظم النساء العربيات محجبات وطالما أنهن يقدمن أعمالاً هادفة فمن حقهن الظهور، وهناك تفهم كبير لوجهة النظر هذه من وسائل الإعلام وأتمنى أن نركز فقط على تقديم فن هادف وحقيقي يخدم الناس .
قرارك بمنع التدخين في “اللوكيشن” هل قابلته اعتراضات من قبل المشاركين في المسلسل؟
هذا ليس قراراً وإنما واجب على كل فرد أن يسهم في خدمة غيره، وطالما أن قرار منع التدخين في مكان التصوير مفيد فلا توجد إذاً اعتراضات من أحد وأتمنى أن يرتفع شعار “حياة بلا تدخين” من أجل صحة الناس .
مشاركتك الفعالة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية هل تسهم في تحديد اختياراتك الفنية؟
نعم لأنني طالما ارتضيت بالظهور في الأعمال الهادفة لن أفرق بين ما إذا كانت في الفن أو في الواقع وأنا أعيش حالة خاصة من السعادة طالما أنني أساهم في صنع الخير فهذه رسالة مهمة في حياتنا خصوصاً أن الناس تثق بنجوم الفن وتعتبرهم نموذجاً إيجابياً لذلك لابد أن نتحمل المسؤولية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق