تكبير الأسطر

+ + + + +

"أمراض الحمل قد تسبّب المرض" باحثون دنماركيون: لا علاقة بين التوحّد وأمراض الطفولة

الأحد، 16 مايو 2010

لقاهرة - ترجمة سونيا فريد
أثبتت دراسة حديثة أن الأمراض التي تصيب الأطفال في سن مبكرة لا تزيد من مخاطر الإصابة بالتوحد، وشملت الأبحاث فحص سجلات الميلاد لـ1،4 مليون طفل دنماركي ولدوا بين عامي 1980 و2002، وتمت مقارنة هذه السجلات بسجلات الأطفال الذين تم تحويلهم لأقسام الأمراض النفسية وتم في ما بعد ثبوت إصابتهم بمرض التوحد، حيث وصل مجموع الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد من بين الخاضعين للدراسة إلى 7400 طفل.


وكشفت الدراسة أن الأطفال الذين تم تحويلهم للمستشفى بسبب إصابتهم بأمراض معدية سواء كانت بكتيرية أو فيروسية يتم تشخيص حالتهم على أنها توحد في أحوال كثيرة، مع الإشارة إلى أن الأطفال الذين تم تحويلهم للمستشفى بسبب أمراض غير معدية يمكن أن يتم تشخيص حالتهم على أنها توحد، وبناءً على ذلك يرى الباحثون عدم وجود عدوى محددة تزيد من مخاطر الإصابة بذلك المرض، وبالتالي خلصت الدراسة إلى عدم امكانية اعتبار أمراض الطفولة أحد مسببات الإصابة بالتوحد.

ويقول قائد فريق البحث الدنماركي د. جورديس أوسك "قد تكون هناك علاقة عابرة بين التوحد وبعض أنواع العدوى لكن لا يمكن تعميم الأمر على جميع الأمراض".

وحاول الباحثون رصد العلاقة بين مرض التوحد وعدة أمراض أخرى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية وسواء كانت تصيب الجهاز التنفسي أو مجرى البول لكن لم يتم إثبات شيء يؤكد هذه العلاقة، لكنهم أكدوا أن هناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تجعل نسبة دخول الأطفال المصابين بالتوحد للمستشفى أكثر ارتفاعاً لأن الأطفال المصابين بالتوحد أكثر عرضة بشكل عام للإصابة بالأمراض.

ويقول العديد من الآباء إن أطفالهم المصابين بالتوحد يعانون بشكل مستمر من مشاكل في الهضم والأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك المزمنين، كما تشير بعض الإحصاءات إلى أن 40% من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.

وأوضحت الدراسة أن من العوامل التي تؤدي لدخول الأطفال المصابين بالتوحد للمستشفى كثيراً هو أن آباءهم يعانون من قلق شديد بشأن حالتهم الصحية لذا يلجأون للأطباء بشكل أكبر.

وعلى الرغم أن هذه الدراسة لم تؤكد وجود علاقة بين مرض التوحد وبين الأمراض الطفولة لكن لايزال هناك احتمال قائم لوجود علاقة بين التوحد والأمراض التي تصيب الطفل أثناء فترة الحمل خاصة في الستة أشهر الأولى كما أشارت أبحاث سابقة.

وقام الباحثون في هذه الدراسة الأخيرة بنشر دراسة سابقة في مجلة التوحد والأمراض التطورية (Journal of Autism and Developmental Skills) والتي أشاروا فيها إلى وجود علاقة بين مرض التوحد ودخول المرأة الحامل للمستشفى بسبب أمراض فيروسية خاصة في الثلاثة أشهر الأولى، ومنها الإنفلونزا وكذلك أمراض بكتيرية في الثلاثة أشهر الثانية.

وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين ثبت دخول أمهاتهم المستشفى أثناء الحمل بسبب مرض فيروسي أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
 
Using Amoebaneo Theme | Bloggerized by Themescook | تعريب و تطوير : حسن