انطلقت الدورة التاسعة لفعاليات مهرجان "موازين" الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات بالرباط، وذلك بعروض الشوارع الذي افتتحه الكرنفال الكولومبي"بارانكويلا" الذي حصل على لقب التراث الوطني من قبل مؤتمر كولومبيا في عام 2001 ، وأيضا على لقب تحفة من التراث الشفهي وغير المادي للبشرية من قبل اليونسكو في تشرين الثاني 2003.
وأضفى الكرنفال على مدينة الرباط بهجة تلوينات من الرقصات والأزياء في احتفالية موحية، حيث صرحت "جيسيل لا كوتور" ملكة الكرنفال أن رمزية هذا الكرنفال هو تحدي الموت بالرقص والغناء، فالحياة تنتصر بألوانها البهية وجمالها... وما يميز المهرجان أنه يجمع بين مكونات الثقافة الكولومبية مع حضور العنصر الإفريقي المتمثل في آلة "الطمطم" الموسيقية ومزيج الملابس والآلات الأخرى تتوزع بين الجانب الأسباني وأمريكا الجنوبية.
وبينما كان هذا العرض مقدما لعموم الجمهور للمارة بشارع محمد الخامس عصب عاصمة المغرب، احتضن مسرح محمد الخامس حفلا خاصا جدا لم تحضره إلا القلة من وسائل الإعلام، أحياه الفنان الأمريكي "هاري كوننييك جونيور" خصص لشخصيات بارزة في الدولة وأرباب المؤسسات المساهمة في تمويل المهرجان.
وقال عزيز السغروشني الرئيس المنتدب لجمعية "مغرب الثقافات" إن نجاح مهرجان موازين و تألقه، يستمد خصوصيته من اعتماده على المقاييس الفنية إلى جانب تضافر جهود القائمين والمساهمين لإرضاء الجمهور.
واعتبر أن هذه التظاهرة الدولية تساهم في التنمية الشاملة، وذلك باستقطابها لنجوم فنية مغربية عربية ودولية، تمنح للمغرب إشعاعا عالميا ليس فنيا فقط بل حتى قيميا ممثلة في التسامح والإنفتاح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق